عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يشكل تهديدا لأمن العالم كله. ليس امام الغرب خيار الا اعادة الأمن والاستقرار للمنطقة التي اختل توازنها بدءا من ٢٠٠٣ حرب العراق ومن ثم ليبيا واليمن وسورية وطبعا الصراع الفلسطيني الاسرائيلي المستمر.
داعش جعلت من السعودية هدفها. تعرضت المملكة العربية السعودية الى ٣٦٠ هجمة من داعش.
السعودية وضعت داعش على لائحة الاٍرهاب. المسألة ليست دينية هي مسالة سياسية .
اهم التغيرات الجيوبوليتيك في المنطقة هي الوضع في سورية وتدخل ايران فيه. لقد طلبنا مرارا وتكرارا من الغرب ان يساعد في وقف تدخل ايران في شؤون الدول العربية .
الامر الأكثر الحاحا في الشرق الأوسط هو اعادة الأمن والاستقرار، بدونهما لن يكون هناك تطوير لا في التعليم ولا الاقتصاد ولا اي جانب من جوانب الحياة ، ولن يكون الشرق الأوسط برمته جزءا من هذه القرية الكونية.
ليس لدى السعودية النوايا او الاستراتيجية لقيادة العالم العربي او الاسلامي. لدينا على اراضينا اهم المراكز الروحية للمسلمين وهذا ما يجعلنا نشعر بالمسؤولية ونريد مساعدة المسلمين في كل العالم وليس قيادتهم.
ليس لدينا نوايا سيئة ضد اي احد من جيراننا. حاولنا إقامة علاقات طيبة مع ايران ، ولكن على ايران ان تقرر هل هي دولة ام ثورة. ان قررت انها تريد ان تكون شريكا وتعمل معنا فنحن مستعدون.
اريد ان أقول ان السعودية حليف يمكن الوثوق به ، نحاول دائما إيجاد حلول لمشاكل المنطقة بمساعدة أصدقائنا.
التحديات في منطقة الشرق الأوسط اليوم هي:
– الحرب في سورية
– داعش
– تدخل ايران في سورية والعراق وعلاقتها مع حزب الله.
– التوتر بين الشيعة والسنة الذي بلغ الان أسوأ مراحله.
– التدخل السياسي والعسكري لروسيا في المنطقة.
– المسالة الكردية
ليس هناك حل بسيط لهذه التحديات. ولنعترف بأن العالم العربي خلال الخمسة عشر عاما الماضية لم ينجح في التطور الاقتصادي والسياسي.
وهذا لا علاقة له بالإسلام. فإذا نظرنا الى دولة مسلمة كإندونيسيا مثلا وتأملنا نجاحها كدولة كبرى نعرف ان الاسلام لا علاقة له بتأخر العالم العربي.
من الخطأ ان نقول كغرب اننا لم نعد مهتمين بقضايا الشرق الأوسط. العالم العربي جارنا جغرافيا ومشاكله بالنهاية تصبح مشاكلنا. الاٍرهاب مثلا هو مشكلة دولية، المهاجرون ، المسألة النووية مع ايران، كلها مشاكل تؤثر على العالم كله وليس الشرق الأوسط فحسب.
بالنسبة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا يوجد الان للأسف قادة مستعدون وقادرون على صنع السلام مثل شيمعون بيريز.
بالنسبة لسورية لا بد ان بكون هناك ضغط دولي مستمر وكبير على الرئيس الروسي بوتين . يجب إقناع روسيا بوقف إطلاق النار وان هناك ثمنا سياسيا باهظا ستدفعه ان استمرت على هذا المنوال.
وعند سؤاله كيف ترى الدور التركي في المنطقة ، اجاب السير مالكولم:
تركيا دولة قوية ويمكن لها ان تلعب دورا رئيسيا. اردوغان لديه مشكلة أساسية ولم يتعامل معها جيدا وهي الأكراد . الأكراد لديهم الان منطقة جغرافية واسعة تحت سيطرتهم في شمال سورية وعلى اردوغان ان يتفهم ذلك.